بوح القلب المؤمن

بوح القلب المؤمن

أستل ريشة الحب الإلهي الحانية الشعيرات , أمسدها ببناني عشقا شفيفا آخر , أغمسها إيمانا بوريد القلب , تنتعش بشربة من ماء عروقي , تمتص رحيق الحياة من شراييني , أخرجها لطيفة ناعمة كما أدخلتها , تتشح وفاءا وإخلاصا مدثرة بدمي القاني ...
أرسم على قرطاس القلب قناعة موروثة , حروفي المنتقاة من منظومة أبجدية الضاد , مشرقية أم مغربية لا فرق , فالعربية القرآنية لساني ...
أتوجه إليك احتراما وتقديرا , يا من جعل الله بيني وبينك مودة ورحمة , بمحكم كتابه المنزل على قلب المصطفى , الحبيب الهادي , صاحب الخلق العظيم ...
أكتب لك كلماتي , خواطري ووجدانياتي من وحي الإيمان بالله تعالى وكتبه ورسله وأنبيائه وأديانه ... في ومضات بارقة من إيحاءات الخيال المجنح , تنساب إلي على صهوة التفكير اللامحدد , كالرزاز المتهادي من أعماق السماء ...
حروفياتي بحكم الحب الإلهي الشفيف , تتواصل توكيدا لصلة الرحم الموصى بها بالقرآن ... تتجاذب , تتآلف , تتماذج في كلمات حانية , تتدفق في سيالات نورانية وجدانية , تحاكي مشاعري وأحاسيسي الملتزمة بالعشق الإلهي , والتي تسري في كل قطرة من دمي المنساب في عروقي ... دمي الذي أصرفه إلى تغذية جوع الفكر والثقافة والوعي الباطني والكتابة , عن تغذية جوع الجسد ...
فأنا مذ تعرفت اليك في الله , أكتبك نثيرة من نثائري في واحة نثري , وأدونك قصيدة من قصائدي في بساتين شعري , وأشكلك لوحة فنية تراثية من لوحاتي التشكيلية في المعرض الفني الدائم للوحاتي الفنية ...
من وحي إيماني بالله من منظور إسلامي منفتح على الكل , ومن منطلق التزامي منهج أهل البيت , تتجسد قوة العاطفة النبيلة الصادقة عندي , وبساطة الأحاسيس الشفيفة المقدسة لدي , لتزخر بهما حروفي وكلماتي ونصوصي ووجدانياتي ورباعياتي النثرية والشعرية ... وتزهو اعتزازا وعنفوانا الألوان القزحية في لوحاتي الإيمانية , التجريدية الفلسفة والسوريالية المنحى والحكمية الأسلوب , لتزدان بها النفوس المتحفزة لمرضاة الله , قبل الجدران المتفاخرة في الصالات لحملها في صدرها ...
مرضاة الله هدفي أولا وآخرا , والتقوى في العباد مساري في البعد الحياتي في هذه الدنيا الفانية الزائلة ... أرود البعد الآخر بالوعي الباطني , أرتل آيات الله في القرآن والإنجيل والتوراة , أنشد مبتهلا مزامير الله على لسان داوود النبي , وأترنم هائما في ملكوت الله بوصايا السماء ...